الأخبار والنشاطات

كربلاء: توجّه حكومي كبير لإنعاش بحيرة الرزازة وإعادة بريقها وجمالها

كربلاء: توجّه حكومي كبير لإنعاش بحيرة الرزازة وإعادة بريقها وجمالها
تم النشر في 2020/01/14 12:03 11K مشاهدة
كشف مستشار محافظ كربلاء لشؤون الموارد المائية المهندس الاستشاري حسن حميد الشريفي، عن مشروع جديد للحكومة للمحلية لإعادة إنعاش بحيرة الرزازة من جديد والتخلّص من مشكلة الملوحة، وإعادة تأهيلها اقتصادياً وسياحياً. وقال الشريفي في حديثه لـ (موقع كربلاء الإخباري): "لا يخفى على أحد أهمية بحيرة الرزازة حيث تمثل منطقة سياحية للمحافظة وأهاليها، فضلاً عن أهمية الاقتصادية، إلا أنّ البحيرة تعرّضت في الفترات الأخيرة لتصاعد نسبة الملوحة فيها بسبب الأزمة المائية في الفترة السابقة، حيث انخفضت مناسيبها المائية إلى حدود (20 م) فوق سطح البحر، فيما كانت تصل في عام (2000) وما قبله إلى (34 م) فوق مستوى سطح البحر، مما تسبب طبعاً بموت ونفوق الكائنات الحية المائية، وقلة السياحة وتأثيرات بيئية أخرى على محافظة كربلاء". وتابع حديثه، "مؤخراً تم إيلاء أهمية كبيرة للبحيرة؛ في محاولة جادّة لإنعاشها من جديد، بعد دعوات أطلقها أهالي المحافظة ومسؤولوها بإعادة إحياء البحيرة، وتم الاتصال عدة مرات بممثلي وزارة الموارد المائية بهذا الخصوص إلا أن الوزارة كانت هي الأخرى تعاني من مشكلة قلة الإيرادات المائية التي تأتي عبر نهر الفرات لبحيرة الحبانية"، مستطرداً بالقول، "إلا أن "هذا العام شهد وصول إيرادات مائية كافية عن طريق الحدود السورية العراقية، مما ساهم بزيادة ضخ المياه بمعدّل (100 متر مكعب/ ثا) ابتداءً، وزِيدت إلى (300 متر مكعب/ ثا) مما عزّز الأمل بإعادة إحياء بحيرة الرزازة". ويمضي الشريفي بحديثه، "تم حالياً مفاتحة وزارة الموارد المائية، حول هذا الموضوع؛ كون أن رفد البحيرة بالمياه وتركها مرة أخرى سيؤدي إلى عودة الملوحة لها، ولذلك فكّرنا بكيفية إحياء البحيرة بشكل مستمر". ويشير الشريفي أيضاً إلى أنّ "بحيرة الرزازة مغلقة، أي أنها تأخذ المياه الفائضة من نهر الفرات ولكنها لا تستطيع إعطاء المياه لأي نهر آخر، وقد فكرنا بكيفية ربط البحيرة بنهر الفرات وإمكانية الاستمرار برفد البحيرة وضخّ المياه منها إلى نهر الفرات وبالتالي سيعمل على استمرار إحيائها والمحافظة على عذوبة مياهها مما يؤثّر إيجاباً على عيش الكائنات الحية فيها من الأسماك وغيرها". ويبيّن الشريفي أن "وزارة الموارد المائية استجابت لطلبنا هذا، وشكّلت دائرة مهندس مقيم لدراسة المشروع وتنفيذه، والذي يعدّ خطوة مهمة لإحياء بحيرة الرزازة التي ستكون أفضل مما كانت عليه في الفترة السابقة"، مضيفاً، "تم الإتفاق على المسار الأسلم بمدّ قناة من بحيرة الرزازة إلى نهر الفرات، بمحاذاة الحزام الجنوبي، وتم مفاتحة الدوائر ذات العلاقة وحصلنا على الموافقات الأولية لهذا المسار". ويختتم الشريفي حديثه، قائلاً: أن "هذا المشروع سيجعل من البحيرة خزيناً استراتيجياً لوزارة الموارد المائية، من خلال خزن المياه في البحيرة"، مبيناً ان "سعة التخزين في الرزازة تفوق ما تخزّنه الحكومة في (سد حديثة) و (بحيرة الحبانية)، فالاثنان لا يخزّنان إلا ما سعته (11 مليار متر مكعّب)، بينما تتسع الرزرازة لتخزين ما مقداره (26 مليار متر مكعّب)، وبالتالي ستسهم فعالياً برفد الفرات بالمياه في حالات الشحّة ونقص المياه". من/ علاء المسعودي – تح/ علي حسين موقع كربلاء الإخباري